بيت الشعر - نواكشوط ينظم دورة "موسيقى الشِعر العربي ومسرحة الإلقاء."

انطلقت مساء اليوم الأربعاء فعاليات النسخة الثامنة من الدورة التكوينية التي ينظمها بيت الشعر ـ نواكشوط سنويا، تحت عنوان "موسيقى الشِعرالعربي ومسرحةالإلقاء"، ويستفيد من المشاركة في هذا الملتقى التكويني مجموعة من الشعراء والكتاب الشباب، وتستمر فعاليات الدورة على مدى ستة أيام يلقي فيها أساتذة مختصون عروضا تنظيرية وتطبيقية، وذلك بهدف تأطير المواهب الشابة، وتمكينها من الخبرة اللازمة. ويشرف على تأطير الورشة كل من : د. الشيخ سيدي عبد الله  د. محمد الأمين الشيخ أحمد والأستاذ المخرج المسرحي بابا ميني. 
افتتحت الورشة بكلمة للدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر تحدث فيها حول أهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشاء بيوت للشعر التي تهدف إلى الرفع من شأن فن الشعر والعاملين فيه إبداعا ونقدا وتنظيرا والعمل على دعمهم معنويا وماديا.
وقال الأستاذ الدكتور عبد الله السيد إن بيت الشعر - نواكشوط : "دأب منذ افتتاحه على تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية كل سنة؛ من أجل الرفع من مستوى الشعراء كتابة وإلقاء ونشرا وتوزيعا، وانه اختار لهذه الدورة موضوعا يمس أحد أهم جوانب الكتابة الشعرية وهو الموسيقى التي تعتبر شرطا في تحقيق فنية الشعر ؛ والإلقاء الذي يزيد ألق النص، ويمنحه قبولا أوسع.".
وبدأت سلسلة المحاضرات مع الدكتور محمد الأمين أحمد فال وهو كاتب وشاعر وأستاذ النقد الأدبي بالمدرسة العليا للأساتذة، درس في عدة جامعات عربية خليجية ومغاربية. وقد تناول الكلام حول " موسيقى الشِعر العربي الحديث " حيث قسم مداخلته إلى محاور أساسية تتضمن التفريق الاصطلاحي بين الموسيقى والإيقاع والوزن وخصائص كل على حدة. كما تعرض لأهم البحوث الأكاديمية والمؤلفات النقدية التي تعرضت إلى دراسة  الإيقاع وبنياته في الشعر العربي الحديث.  وفي إطار حديثه حول التنظيرات التي اشتغل عليها النقاد بخصوص الموسيقى عدد المحاضر جملة من التقنيات الإيقاعية التي عرفت عند بعض الشعراء من أجل صناعة الموسيقى داخل النص الشعري سواء كانت تلك الموسيقى داخلية أو خارجية. 
وختمت الجلسة بنقاش مفتوح مع المشاركين حول آرائهم وأفكارهم التي تنوعت في وجهة نظرها إلى موضوع الموسيقى في الشعر الحديث.