عثمان بون عمر لي
النص الذي قرأته اليوم في حفل تدشين مقهى الأدب
مثنوي الوقت (جزء غير مرقّم)
وإذ أدور كما علمتِني الرقص
أمتد ..
أمتد ..
حتى أملأ النص
كالمفردات
خطاي الآن ناقصة
ما لم تضيفي لها الترتيب والرص
الآن نخلق تمثالا للحظتنا
النحت منك
ومني الطين والصلصا(ل)
لأجلك النهر الرملي يطفح بي
هما زمانان، أعني : الطفو والغوص
أخادع الوقت في أجزاء قصتنا
كما سيفعل راوينا إذا قَص ..
يظل في سرده ينزاح في لغة
لم يبتدعها له النص الذي قُص
يخون ضحكتنا لما أخذت يدي
وقلت في همسة :
ما أجمل الرقص!
أنا اكتمال من الأوجاع
ينقصني أن تحضنيني إلى أن تجبري النقص
وأن تكوني ضمادي..
كاد يغرقني هذا العناء الذي في باطني امتُص
كأنْ مدينةُ غرقى في دمي بُنيت
جسمي لها أمن الإسمنت والجص
فيها تكايا دراويش
يباركهم وِرد به فميَ المجذوبُ قد خُصّ
وثَم غار إلهي، تقمصه كهف
إليهِ حواريُّ الهوى يُقصى
كأنني من رقيميِّين
قائلهم على مروري بهذا الكهف قد نَص
ها أنتِ موغلة في كل ذاكرتي
تستدرجين يدي للوجهة الأقصى
خضنا كظلين صحْرا الوقت ذات هوى
والجاذبية من أجسامنا تُعصى
نندسُّ عمقَ شظايا رمله عدما
وكل مُتَّسع فيهِ بِنا غَص
كأننا (المَيُرانا)* خان طاقتَه
ضحى بشحنته والوزنِ
واستعصى
نكاد منذ اتحدنا لا نُرى أبدا
أنتِ العصية يا ليلى،
أنا الأعصى
أدور في فلك اللاعود صوفيةً
أدور وجدا كأني (المَولوي) شخصا
أنى تُشيرين لا يعصي المجاز فمي
أنى تدورين (دو ري ..) هكذا وصى
لا تنظري في المرايا
الوقتُ محض سدى
كوني عقاربه أنتِ أكن قرصا
ورافقيني كما الضدين
واندفعي
فسرعتي في بلاط الروح لا تُحصى
..
وأدرك الوقت أني لا أوافقه
جرى يمارس فيَّ الوخز والقَرص
من فرط ما هددت أحبالُه عنقي
أكاد ـ طبعا ـ أسمي الوقت :
اَلوقص
ها إن في جسدي المهزوم سطوته
متى أصير أنا وقتا لأقتص ؟!
(المَيُرانَا) : جسم أو حالة فيزيائية مشهورة بانعدام كل من الطاقة والوزن والشحنة، مستعصية على السبر والقياس إلى يوم الناس هذا ..