اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين ينعى الأستاذ عبد الله بابكر 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله وأصحابه الطيبين

ينعى اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين إلى الساحة الثقافية الموريتانية والعربية أحد فرسان العمل الثقافي الأستاذ عبد الله ببكر الذي رحل اليوم إلى دار الخلد يوم الثلاثاء: 16 رجب 1444/ هـ 07-02-2023غ في ختام عمر مبارك خدم خلاله وطنه وأمته بكل ما عرف عنه من وعي وثقافة وهمة تنشد التأسيس والإصلاح.
لقد قدم الراحل العزيز خدمات جليلة إلى الثقافة الموريتانية: مؤسسات ومبدعين ومثقفين، وكان حريصا منذ تصدره المشهد الثقافي مديرا مؤسسا للمعهد الموريتاني للبحث العلمي في سبعينيات القرن العشرين أن يخدم تراث البلاد بجميع أشكاله وتصنيفاته المادية والمعنوية. وكان - رحمه الله - من الرواد الأوائل الذين أسسوا اتحاد الأدباء في طبعته الأولى (الرابطة الموريتانية للآداب والفنون). وقد أهلته ثقافته وحنكته لأن يتبوأ من بعد ذلك مناصب سامية في جامعة الدول العربية، مديرا وسفيرا، فكان في وظائفه تلك سفيرا للوطن وخادما للأمة، ذا وعي عميق بضرورة تكامل مثلث الفعل الثقافي الحضاري (الماضي، الحاضر، المستقبل). وقد ظل الراحل على صلة وثيقة بوطنه متابعا للشأن الثقافي مسهما فيه إلى آخر أيامه. 
إن رحيل الأستاذ عبد الله ولد ببكر اليوم لا يغلق صفحة رجل كانت حرفته فتح الصفحات أمام التاريخ، وإنما هو حدث يظلل في لحظة فارقة عناوين العمل في سجل تركه أمانة بيد الأجيال من بعده.
إننا في هذه المناسبة الأليمة، نتوجه بخالص التعازي إلى حملة القلم عامة وإلى أسرة الفقيد وكافة أصدقائه ومحبيه خاصة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بنعيم الجنان وأن يمنَّ عليه بصحبة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.