بأصبوحة شعرية… بيت الشعر يستهل اليوم الثاني من مهرجان نواكشوط للشعر العربي
استهل بيت الشعر- نواكشوط فعاليات اليوم الثاني من الدورة الثامنة من «مهرجان نواكشوط للشعر العربي» بتنظيم أصبوحة شعرية في مقره، صباح اليوم الثلاثاء 14 فبراير2023.
تضمنت الأصبوحة التي قدمتها الإعلامية السلطانة خليفة إلقاءات شعرية لخمسة شعراء.
افتتح الإلقاءات الشعرية الشاعر الدكتور محمد عبد الله عمارو بقصائد من ديوانه تضمنت قصيدة بعنوان:«ترقيصة لأطفال الشارقة» يقول فيها:
توشّحي بالنصر يا شارقهْ
يا لوحةً ألوانُها خارقهْ.
يا فرَساً غراءَ ما سابقتْ
إلّا وكانتْ في المدَى السابقَهْ.
بلابلُ المجدِ تُغَنِّي بها
أُغْنيَةً والهةً وامِقَهْ.
دام شذَا عطائِها مسبحاً
فيهِ رُؤَى أطفالِنا غَارِقَهْ.
هَذِي انْطِباعَاتِي لكُمْ صُغْتُهَا
ترْقِيصةً بشكْرِكُمْ ناطِقَهْ.
واستمع الجمهور لقصائد متنوعة في الأغراض والمضامين لضيف المهرجان الشاعر السنغالي محمد انيانغ تضمنت قصيدة بعنوان: «رحلة أخرى» يقول فيها:
مُسَافِرٌ وَطُقُوسُ اللَّيْلِ تَرْسُمُهُ
خُطًى لِيَنْشَقَّ مِنْ آثَارِهِ الفَلَقُ
وَمُنْذُ مَسْرَى جُرُوحِ الْقَلْبِ يُوصِلُهُ
كَهْفَ الْمَتَاهَاتِ فَانْدَاحَتْ بِهِ الطُّرُقُ
غَازَلْتُ نَبْضَ عَذَارَى الْمَجْدِ أُغْنِيَةً
تَقُولُ لِي الرِّيحُ: هَذَا الْبَابُ مُنْغَلِقُ
وَالتِّيهُ فِي جَانِبِ الْغَرْبِيِّ يُخْبِرُنِي
أَنَّ النُّبُوءَاتِ مِنْ عَيْنَيَّ تَنْطَلِقُ
أَنَا مِنَ الْكَوْكَبِ الْدُّرِّيِّ يَذْرِفُ بِي
مُنْذُ الطَفُولَةِ ذَاكَ الضَّوْءُ وَالْعَبَقُ
مَا زِلْتُ أَرْقُبُ مِنْ إِفْرِيقِيَا دَمَهُ
أَنْسَلُّ مِنْ أَرَقٍ فِي طَيِّهِ أَرَقُ
وبدوره شنف الشاعر الموريتاني صلاح الدين الخو آذان الجمهور بقصايد من ديوانه تضمنت قصيدة بعنوان: «هَمْسَةُ الْعَتَمَةِ» يقول فيها:
أَوَّلَ الْحُبِّ..
كَانَ الزَّمَانُ خَفِيفًا عَلَى الْخَاصِرَةْ..
أَتَمَشَّى بِهِ فِي الْقَصِيدَةِ مُكْتَمِلَ الْحُلْمِ
وَالشَّجَرُ الْمُتَمَدِّدُ بَيْنَ الْقَوَافِي
يُجِيرُ مِنَ الشَّمْسِ وَالسُّحُبِ الْعَابِرَةْ..
أَوَّلَ الْحُبِّ..
كَانَتْ تُقَاسُ المَسَافَاتُ بِالقُبُلَاتْ..
تَذْكُرِينَ لِقَاءَاتِنَا تِلْكَ فِي طَرَفِ الْمَجَرَّةِ..
مُخْتَبِئَيْنِ عَنِ الْوَقْتِ..
جِئْتُكِ ذَاتَ مَسَاءٍ
وَحِنَّاءُ كَفَّيْكِ تَجْتَذِبُ الْضَّوْءَ..
لَوَّحْتِ لِي وَابْتَسَمْتِ كَأَنَّكِ مُشْتَاقَةٌ..
شَفَقٌ يَرْتَمِي بِهُدُوءٍ عَلَى وَجْنَتَيْكِ..
وَمِنْ كُحْلِ عَيْنَيْكِ يَمْتَدُّ لَيْلٌ..
وَيَحْتَشِدُ الْمَاءُ فِي شَفَتَيْكِ..
وَكُنْتِ تَقُولِينَ لِي:
رَيْثَمَا تَسْتَعِيدُ الْأَسَاطِيرَ ذَاكِرَةُ الرَّمْلِ
خُذْ بِيَدِي يَا حَبِيبِي إِلَى الْمُشْتَهَى
أما ضيف المهرجان الشاعر الغامبي يوسف ساغو فقد حظيت مشاركاته بتفاعلي جماهيري كبير وضمت قصيدة بعنوان: «كنت سمعت أن الحب حلو» يقول فيها:
دَعَتْ قَلبي الصَّبَابَةُ فَاسْتَجَابَا
وَلَيْتَهُ إِذْ دَعَتْهُ ما أَجَابا
فَكَم مِن لَيْلَةٍ قَديتُ فِيهَا
نَجِيَّ الْحُزْنِ أَسْتَرْعِي الشَّهَابا
فلولا أنَّني في الحُبِّ أَشْقَى
لَكُنتُ رَمَيتُ هَذِي البِنْتَ غابا
فلا رَدَّتْ على نَغَمِ اتِّصَالِي
وَإِنْ كَلَّمْتُها تَأْبَى الْخِطَابا
وحَتَّى إِنْ كَتَبْتُ لَهَا سُؤالاً
فَلَسْتُ أرى لأَسْئِلَتِي جَوابا
فَكَمْ حَاوَلتُ أَنْ أَنْسَى هَواهَا
وَلَكِنْ لَا أُطِيقُ لَهَا غِيابا
وفي ختام الإلقاءات الشعرية للأصوحة الأولى من المهرجان تابع الجمهور مشاركة للشاعر العباس محمد أحمد بد تضمنت قصيدة بعنوان: «ضحكة في وجه الأساطير» يقول فيها:
ولست بمجنون ولست بساحر
ولست نبيا إنني محض شاعر
براقي مجازاتي وغاري خطيئتي
ودربي متاهات الزمان المعاصر
صبور كأيوب القديم وصابئ
كليل الندامى مترع بمشاعري
تسكعت في قلبي وراء صبية
من الحور أغريها فتكسر خاطري
أنا الولد الظمآن أسبح في دمي
وأملأ بالحبر الشقي دفاتري
تراودني الآهات ملء اصفرارها
فتبكي على ليلاي كل الحناجر
وتم خلال النشاط توقيع ديواني "عيون المها" للشاعر محمد أحمد المختار، و"أغاني الفصول" للشاعر محمدن عالي حماه.
وفي ختام الأصبوحة الشعرية كُرِّم الشعراء المشاركون فيها إضافة إلى مقدمتها.