"تجارب مثمرة" تستضيف الدكتور أحمد امبيريك

 

نظم بيت الشعرـ نواكشوط اليوم الخميس 23 فبراير 2023 أولى جلسات سلسلة "تجارب مثمرة" ضمن أنشطة العام الجديد مع الأستاذ والدكتور الأكاديمي أحمد امبيريك، عميد كلية اللغات والآداب بجامعة شنقيط العصرية.
افتتحت بالجلسة مع كلمة مدير بيت الشعر نواكشوط د. عبد الله السيد، الذي رحب بجمهور الأدب والثقافة، وعبر عن سعادة بيت الشعر بالاستماع إلى إحدى التجارب الفكرية والمعرفية المهمة التي تعكسها شخصية ضيف " تجارب مثمرة" د. أحمد امبيريك مستعرضا ضمن سيرته الذاتية عديد المحطات الأكاديمية والوظيفية التي تقلدها إضافة إلى الإنجازات البحثية والفكرية التي اشتغل عليها في إطار مشروعه العلمي.
أحيل الكلام إلى الضيف، الذي بدأ بشكر بيت الشعر على مساهماته في إثراء المشهد الأدبي في البلاد وحرصه على أن تمتد خريطة الاهتمام بالشأن الثقافي إلى جميع المجالات الأدبية والفكرية والإنسانية بصفة عامة. 
اختار الحديث بدايةً عن تجربته الشعرية، واصفا تلك للتجربة بأنها محدودة، ولا يفصح عنها غالبا، إلا أنه يجد متعة في الحديث عنها نظرا لدور والدته في تغذية تلك التجربة، حيث كانت تنقح إنتاجه في مرحلة الصغر، بإلإضافة إلى بعض الطرف والمساجلات بالشعر الحساني التي جمعته مع والدته.
ثم تحدث عن مراحل الدراسة وكيف انتقل الى مدينة روصو لمواصلة دراسة المرحلة الثانوية، حيث التقى بعض الشعراء المتمكنين واحتك بهم لعدة سنوات، خاصة البو ولد أوفى، ما أثرى بداية تجربته وقومها، أو وضعها على المسار الصحيح، رغم حداثة سنه حينها. و رغم تجربته الشعرية تلك  فإنه لا يعتبر نفسه شاعرا، بل يصف نفسه "بالمتطفل".
وفي سياق حديثه حول بدايات المسار العلمي تكلم عن الطفولة والترعرع ضمن مجمتع يولي اهتماما كبيرا لتعلم الأطفال أبجديات اللغة والشعر والفقه إلى غير ذلك من الأمور التي يحرص الآباء على أن يتزود بها الصغار في بدايات تحصيلهم وتحصينهم، ثم عرج على دخوله المدرسة الابتدائية ليترقى بعد ذلك صُعدا في مسار نيل الشهادات التعليمية في الابتدائية والإعدادية، ليأخذ اهتمامه بعد ذلك منحى آخر تشكل في توجهه إلى مدرسة تكوين المعلمين التي تخرج منها بنيل شهادة كفاءة التدريس للغة الفرنسية. 
 وبعد التخرج بدأ في ممارسة التعليم الابتدائي والثانوي على مستوى عدة ولايات من الوطن، ليعود بعد ذلك إلى استكمال المشوار الأكاديمي من خلال تونس التي انتقل إليها عام 1979 للدراسة في السلك الثالث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة التونسية، حيث حصل على شهادة الدرجة الأولى من دبلوم الدراسات العليا في اللغة الإسبانية ودكتوراه السلك الثالث عام 1983. 
ليعود بعد ذلك إلى الوطن مفتشا عاما  بالمفتشية العامة للتعليم الثانوي  والفني  وأستاذا متعاونا مع مؤسسات التعليم العالي. 
واستعرض الدكتور أثناء رحلته العلمية والأكاديمة عددا من الخلاصات والاستنتاجات حول المعرفة  والسياسية والتحولات الاجتماعية. 
أما في سياق الكلام على مؤلفاته فقد أصدر الدكتور ولد امبيريك عددا من الكتب المتنوعة في مجالاتها وأطروحاتها ومن أهم ما نشر منها: "أسلوب الموازنة وأثره في التفكير النقدي العربي إلى القرن الرابع الهجري(لغة النقد العربي بين الوضع والاصطلاح)"، 
 "منتخبات من الشعر  المعاصر في موريتانيا" (بالاشتراك مع الدكتور محمد المختار ولد اباه والدكتور محمد الحسن ولد المصطفى)،
 "تحقيق  ديوان الشاعر ألب ولد أوفى  المتوفى  سنة 1999م".
هذا وقد حضر الجلسة - التي تنظم بالتعاون مع اللجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي- جمهور من المثقفين والأدباء ورجال الإعلام وقد تدخل بعضهم متحدثا عن الدكتور أحمد امبيريك، أو معلقا على بعض ما ورد في محاضرته أو مستحضرا بعض تفاصيل الذاكرة المشتركة.