نائب حاكم الشارقة يكرم ولد متالي المرابط
الشارقة - و م أ
كرم نائب حاكم الشارقة سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي الفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتيها الثالثة والرابعة، ومن ضمنهم الدكتور ولد متالي لمرابط بن أحمد الذي فاز بجائزة أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، ومركز ترانيم للفنون الشعبية بموريتانيا الفائز بجائزة أفضل الممارسات لصون التراث الثقافي.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي يحتضنها مركز إكسبو الشارقة من 18 إلى 20 سبتمبر 2023، بمشاركة أكثر من 47 دولة.
وكانت موريتانيا قد فازت بجائزتين اثنتين من بين جوائز الفئة العربية الثلاثة ضمن الدورة الرابعة 2023 لجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، حيث أسندت جائزة أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي للدكتور ولد متالي لمرابط بن أحمد عن دراسته الموسومة: الحكاية الشعبية الموريتانية: الرؤية والبناء السردي؛ وهو عمل يتناول بنية الحكاية الشعبية الموريتانية ومسارات تشكلها، مقدمًا تصورًا نقديًا لقراءة هذه الحكاية، راصدًا روافدها الدينية والحضارية والثقافية والاجتماعية والتراثية، وآفاق توظيفها الفني والتربوي في الشعر والسَّرد وأدب الأطفال، مقدما مجموعة من الخلاصات والتوصيات المتعلقة بهذا النص الثقافي والأدبي. إن الحكايات الشَّعبية الموريتانية خزانٌ لذاكرة المجتمع وتحوّلاته النَّفسية والاجتماعية والثقافية والأنثروبولوجي، فقد راكم الفضاء الصحراوي الحساني على مدى عصور غابرة تراثًا ضخمًا من المحكيات التي تستعيد ذاكرة المجتمع وثقافته وعاداته وتقاليده بخصوصيتها المتغيرة بتغير الحقب والأزمان. إن الحكاية عنوانٌ للذَّاكرة الجمعية المحلية، وهي تستند إلى خلفيات ثقافية ودينية وأسطورية شتّى؛ تجعلها بحاجة إلى الدَّرس والتَّفكيك والمساءلة وإعادة الكتابة برؤية فنيةٍ وإبداعيةٍ
جديدة.
مركز ترانيم برحلات بحثية وإنتاجية إلى المناطق الداخلية بموريتانيا، لدراسة تراث فن المدح النبوي وعمل على حصره وجرده وتوثيقه؛ ضمن مكتبة سمعية بصرية يمكن الولوج إليها على موقع المركز على الإنترنت تحتوي على آلاف التسجيلات من تراث المدح تمثل حصاد 9 دورات المهرجان ليالي المدح بما ضمن التعريف به وإحياءه والحفاظ عليه.
هذا ويشارك في الدورة الثالثة والعشرين لملتقى الشارقة الدولي للراوي أكثر من 120 خبيراً وباحثاً وحكواتي يمثلون أكثر من 47 دولة منها: الإمارات، والسعودية، والبحرين، وعمان، والكويت، ومصر، والمغرب، والسودان، وموريتانيا، وتونس، والجزائر، وفلسطين، وقيرغيزستان، وهولندا، والصين، وكينيا، وألمانيا، وإيطاليا وغيرها.
ويتميز الملتقى لهذا العام ببرنامج فكري زاخر بالمعارف الشعبية وحملة الموروثِ الثقافي ومقهى ثقافي، وحكاياتِ النباتات، من خلال مقاربات جادة، تسعى إلى استكشاف كنوز التراث ومكنوناتهِ الزاخرة ومناقشة موضوعات علمية رصينة وثيقة الصلة بحكايات النباتات في الإمارات والخليج العربي والعالم العربي.
ويتضمن البرنامج العلمي للملتقى ما يقارب 10 جلسات حوارية تتناول موضوعات متنوعة منها حكايات النباتات في تراث الإمارات، وحماية التراث الثقافي القطري بين الجهد الفردي والدعم المؤسسي، بالإضافة إلى النباتات في الأدب الشعبي، واستخدامها في الأدوية والزينة والتجارة، وتناول رمزية حضور النباتات في السرد العربي وفي تراث الشعوب والمتخيل العربي وغيرها.
ويصاحب هذه الدورة معرض حكايات النباتات في التراث الإماراتي والعربي والعالمي، بالإضافة إلى أكثر من 40 عنواناً متنوعاً تسلط الضوء على شعارِ الدورة، وما تشتملُ عليهِ من ثراءٍ وتنوع، يتم توقيعُها ضمن إصداراتِ الملتقى، كما يشتملَ البرنامج العام للملتقى على 50 ورشة، بالإضافة إلى مشاركة هيئات ومؤسسات أكاديمية ومراكز ثقافية عربية وعالمية في الملتقى، من بينها: المعهد العالي للفنون الشعبية بمصر، والأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي من المغرب، وجامعة زيهجيانج للعلوم الصناعية والتجارية، وجامعة تورينو الإيطالية.