اتحاد الأدباء الموريتانيين ينظم أمسية "نصرة طوفان الأقصى" بحضور وفد فلسطيني
نظم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين مساء أمس الخميس في نواكشوط، ندوة أدبية لمؤازرة فرسان "طوفان الأقصى" تحت عنوان: “اللسان في نصرة السنان”.
وتأتي هذه الأمسية التي تخللتها إلقاءات شعرية وأناشيد حماسية وعرض فيلم وثائقي في إطار التظاهرات التي تنظم نصرة ومؤازرة للقضية الفلسطينية خاصة في هذه الأيام التي تشهد فيها المقاومة تحقيق انتصارات كبيرة خلال معركة “طوفان الاقصى”.
وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين العلامة والنائب الخليل النحوي، إن من واجب الأمة أن تقف نصرة لأبطالها في غزة وفي فلسطين الذين يتصدرون المعركة ويقاتلون نيابة عن الأمة.
ونوه إلى أن موريتانيا تشهد الآن نفيرا عاما احتفاء بالنصر الذي حققه المجاهدون الأبطال خلال مسيرتهم الجهادية الطويلة وخاصة عملية “طوفان الاقصى”.
وأبرز أن الاستنفار والانتصار ينبغي أن يعم العالم العربي والإسلامي بل وجميع البلدان التي تؤمن بالحرية والكرامة الإنسانية.
وتحدث العلامة النحوي عن دور الكلمة الحاسم في نصرة الحق، مؤكدا ضرورة تلازم السيف والقلم في ذود الأمة عن حياضها.
ورحب النحوي بالقائم بالأعمال والوفد الفلسطيني مذكرا بأن أسرة القائم بالأعلام الفلسطيني فقدت 25 من أفرادها في العدوان الجاري حاليا في قطاع غزة.
ومن جانبه عبر القائم بالأعمال بالسفارة الفلسطينية في نواكشوط السيد زكي سميح، عن شكره للدولة الموريتانية حكومة وشعبا على المواقف التي وصفها بالشجاعة والمسؤولة.
وأضاف أن موريتانيا رغم بعدها الجغرافي عن فلسطين ظلت قضيتها هي القضية الأولى والمركزية لديها.
وتوجه بالشكر الجزيل للشعراء والأدباء الموريتانيين على مواكبتهم لقضية فلسطين وقصائدهم الخالدة عن هذه القضية.
وأشاد الدبلوماسي الفلسطيني بالشعب الموريتاني وقيادته، قائلا عندما جئت إلى موريتانيا فوجئت بمدى الحب الذي يكنه الشعب الموريتاني لنا في فلسطين رغم المسافة الشاسعة التي تفصلنا، وتمنيت لو كانت موريتانيا من دول الطوق ليقيني بأنها لن تقبل بحصارنا لو كانت من دول الجوار.
وقال إن الفلسطينيين يواجهون عدوا متغطرسا يستند على دعم لا محدود في مواجهة شعب أعزل لا يملك غير الإيمان بالله تعالى وعدالة قضيته.
وبدوره أشاد ممثل المقاومة الفلسطينية السيد محمد عمر بالموقف الموريتاني الذي قال إنه ظل مواكبا ومناصرا لإنجازات المقاومة.
وقال إن الشعب الموريتاني والفلسطيني تربطهما علاقات نسب، متحدثا عن الشناقطة خلال القرون الماضية الذين زاروا المسجد الأقصى في فلسطين في طريق عودتهم من الحج حيث أقاموا في القدس وتزوجوا واستقروا هناك.
وأبرز أن موريتانيا تقديرا لمواقفها المناصرة والمؤازرة للفلسطينيين تعبر شريكا فعليا في الانتصارات التي تحققت علي يد المقاومة.
جرت الندوة بحضور عدد من أعضاء الاتحاد وموظفي السفارة الفلسطينية لموريتانيا وممثل عن المقاومة الفلسطينية.