الشارقة: مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع ينطلق 16 يناير الجاري بمشاركة 197 متحدثاً من 23 دولة يقدمون 82 بحثاً نوعياً و24 ندوة
وام
نظم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في مقره بالمدينة الجامعية، مؤتمراً صحافياً للكشف عن تفاصيل مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع، الذي سيعقد على مدى يومي 16 و17 يناير (كانون الثاني) الجاري برعاية عضو المجلس الأعلى في الإمارات وحاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وسوف يقام المؤتمر تحت عنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: المتطلبات، والفرص، والتحديات"، بمشاركة 197 متحدثاً ومتخصصاً من 23 دولة يقدمون 82 بحثاً نوعياً ويشاركون في إثراء 24 ندوة وورشة عمل.
وتحدث في المؤتمر الصحافي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، عيسى صالح الحمادي، وأمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، والدكتور أمحمد صافي المستغانمي، ورئيس وحدة البرنامج بالمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، عادل محمد وهيب، وحضره لفيف من الإعلاميين والمعنيين وممثلين عن عدد من الجهات.
وقدم مدير المركز، الدكتور عيسى صالح الحمادي، لمحة مفصلة حول البرنامج والأهداف المتوقع تحقيقها في هذا الحدث البارز الذي تستضيف الشارقة للعام السابع وأكد على روح التفاعل والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمتخصصين في مجال تدريس اللغة العربية، مؤكدًا على دور المؤتمر في تعزيز التبادل الثقافي وتبادل الخبرات.
وأكد أن دعم حاكم الشارقة لجهود المركز التربوي تركت أكبر الأثر في تحقيق العديد من الإنجازات في مجال الدراسات والبحوث والدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات والشراكات وغيرها سعيًا إلى تحقيق هدف المركز في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.
وأوضح أن المؤتمر سيعقد في مقر المركز وسيتم تنظيمه حضورياً وعن بعد؛ لتمكين المتخصصين من الاستفادة من بحوثه ومحاوره، وبما يسهم في ترسيخ أسس تربوية وتعليمية ومهنية في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها في المجالات كافة.
وأوضح الحمادي، أن أهداف المؤتمر تتضمن متابعة التحديات والعقبات والمشكلات المتجددة في ظل المتغيرات والمصطلحات الجديدة للغة العربية، وتمكين المؤسسات المتخصصة والجهات التعليمية والتربوية تحت مظلة وزارات التربية والتعليم في دول الخليج وكذلك من الدول غير الأعضاء من التواصل وتبادل البحوث والخبرات في مجال اللغة العربية.
ولفت إلى أن المؤتمر سيفيد كذلك راسمي سياسات مناهج اللغة العربية، ومؤلفي كتب ومناهج تعليمها، ومعلميها، وموجهيها عبر توضيح المعارف والمهارات والموضوعات ذات الصلة باللغة العربية من شروح وقراءة ومعان، التي يجب تنميتها لدى طلبة المراحل التعليمية، وتبصيرهم بالوسائل والأنشطة والإستراتيجيات التي تُساعِد على تنمية تلك المهارات.
وأفاد الحمادي بأنه تمّ في سياق التحضير لمؤتمر اللغة العربية، تشكيل اللجنة العلمية المشرفة على البحوث المقدمة وفقًا لمجموعة من المعايير؛ إذ تم اختيار أعضاء اللجنة بناءً على خبراتهم وكفاءاتهم العلمية في مجال تعليم وتعلم اللغة العربية وذلك بهدف ضمان تمثيل قوي ومتنوع للمجال اللغوي.
من جهته، أكد أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، أهمية الفعاليات اللغوية في دعم جهود تحسين جودة التعليم، وضرورة التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيرا إلى أهمية الحوار وتبادل المعارف والخبرات في المؤتمر الذي يوفر منصة فريدة لمواجهة التحديات لاسيما وأنه يصقل شخصية معلمي اللغة العربية ويطور مهاراتهم وطاقاتهم اللغوية.
وأعرب عن تفاؤله بنجاح المؤتمر وتأثيره الإيجابي في تحسين جودة تعليم اللغة العربية، مشدداً على أهمية استمرار الجهود المشتركة لتعزيز تعليم وتعلم اللغة العربية من خلال النظر في التقنيات الحديثة والتحديات المتجددة.