انطلاق فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي
انطلقت صباح اليوم الاثنين 12 فبراير 2024 بقصر المؤتمرات القديم في العاصمة نواكشوط، فعاليات «مهرجان نواكشوط للشعر العربي» في دورته التاسعة وسط حضور رسميّ وثقافيّ وإعلاميّ وجماهيريّ كبير، ومشاركة شخصيات شعرية بارزة من موريتانيا ومالي والسنغال وغامبيا وساحل العاج.
وفي كلمة وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان التي ألقاها الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله المكلف بمهمّة في الوزارة عبر عن سعادة الوزارة في التعاون الدائم والمثمر بينها وبين دائرة الثقافة بالشارقة، ناقلا أسمى التحايا والتقدير لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسميّ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عرفانا له وامتنانا على ما يرفد به المشهد الثقافي والحضاري للأمة ، كما رحب بوفد الشارقة الثقافيّ متمنيا لهم أطيب المقام في موريتانيا، شاكرا لهم جهودهم على مواكبة هذه الفعالية، وتطرق في كلمته إلى أن موريتانيا: << كانت وستظلّ سماء حبلى بنجوم الشعر العربي وغيمات اللغة السخية، تسرّب هواء قلبها في رئة العربية شعرا فصيحا، عبر كلّ الأزمنة والأجيال.>> ليعلن بعد ذلك باسم وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان انطلاق المهرجان.
رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة سعادة عبد الله العويس عبر في خطابه عن سعادته اليوم بانعقاد مهرجان نواكشوط للشعر العربيّ في دورته التاسعة معتبرا أنه يندرج ضمن سلسلة الأنشطة الثقافيّة التي انعقدت من خلال التعاون المشترك، وهو ما يعبّر عن حرص صاحب السّموّ الشيخ الدّكتور الشيخ سلطان بن حمد القاسميّ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على استمرار الحراك الثقافيّ بكافّة حقوله في الوطن العربيّ، وتواصل أنواع الدعم الماديّ والمعنويّ لخلق وعي ثقافيّ منتط وشخصية عربية حضارية تسهم في البناء والنماء والتميز وخوض هموم الأمة وتجاربها الخلاقة << لم يقتصر نشاط بيت الشعر على شعراء موريتانيا، بل على شعراء الجنوب الأفارقة من دول الجوار يكتبون الشعر بلغة الفصحى وقد فتح لهم بيت الشعر ذراعيه>>، معبرا عن شكره لوزارة الثقافة الموريتانية وتحيات صاحب السمو الشيخ سلطان بن حمد القاسميّ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وفي كلمته بالمناسبة ثمن البروفوسير د. عبد الله السيّد، انجازات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني التي وفرت المناخ الملائم والظروف الحاضنة للإسهام في الإبداع والابتكار وحفظ التراث والفنون واستمرارية النشاط الثقافي.
كما عبر عن عظيم الشكر والامتنان لصاحبوالسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لما يقدمه للأمة من خدمات "يقف وراءها الفكر البصير وتحدوها روح المثقف الواعي بمسؤوليته الحضارية، وتجسدها أياد أمينة ومخلصة هي دائرة الثقافة بالشارقة وعلى رأسها سعادة عبد الله العويس الذي يحضر معنا هذه النسخة شأن سابقاتها بعزم يتأكد وشوق يتجدد، فله جزيل الشكر على حرصه الدؤوب أن يكون معنا دائما بدعمه وتوجيهاته"
مضيفا أن جهود بيوت الشعر ستظل فعّالة في بثّ الروح الفنّية الجمالية داخل الأوساط المعرفية لما أولته من استقطاب للكتاب والشعراء وصقل للمواهب الكتابية الإبداعية، تماشيا مع روح الماضي وتحديات الحاضر والمستقبل.
وقد تمّ بمناسبة هذه الدورة تكريم ثلاث شخصيات شعرية إبداعية من أجيال مختلفة خدمت القصيدة الموريتانية واللغة العربية هي: د. الشاعر ببهاه بديوه ، والأستاذ الباحث لمرابط ولد دياه والأكاديمي الفيزيائي د. عثمان لي.
كما تضمنت فعاليات افتتاح المهرجان معرضا متنوعا لإصدارات دائرة الثقافة بالشارقة، تمّ خلاله توزيع مختلف مطبوعات الدائرة على المثقفين والإعلاميين وجمهور المهرجان الذي تنوعت خلفياته الثقافية والمعرفية، وجمعه البحث عن المتعة والجمال في القصيدة العربية، كما تمّ عرض فيلم يوثّق مسار الأنشطة الفكرية والإبداعية التي احتضنها بيت الشعر - نواكشوط خلال العام المنصرم.
واختتم نشاط الافتتاح وسط حضور كبير من جمهور الكتابة وكبار الباحثين الجامعيين والقنوات الإعلامية والصحفية التي رافقت تغطية الحدث الثقافيّ الأبرز سنويا في البلاد. وتتواصل فعاليات هذه الدورة التاسعة طيلة ثلاثة أيام متتالية تتخلّلها ندوات فكرية صباحية ومسائية بحديقة الأنشطة الثقافية لبيت الشعر.