بيان حول مسجد ولاته التاريخي ومكتبته
إن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين
* إذ يستبشر، مع سائر الموريتانيين، ببشائر الغيث، ويدعو الله أن تكون سقياه سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق ولا محق؛
* وإذ يسجل، بأسف، ضعف العناية، لسنوات، بل ولعقود خلت، بصيانة عدد من المعالم التاريخية بينها مسجد ولاته العتيق ومكتبته العامرة، مما ترتب عليه انهيار أجزاء من المسجد بتأثير الأمطار الأخيرة؛
* وإذ يسجل بارتياح مبادرة رئيس الجمهورية السيد محمد بن الشيخ الغزواني، بالتوجيه بترميم المسجد؛
فإنه:
أولا - يدعو الجهات الحكومية المختصة إلى:
* المبادرة بتنفيذ التوجيه الرئاسي الصادر بترميم المسجد، وإنجاز الترميم المنشود بطرق ومعايير تراعي هوية المعلم الأثرية، ووضعه، باعتباره جزءا من مدينة تاريخية مسجلة في قائمة التراث العالمي الإنساني، والتنسيق في ذلك مع اليونسكو والمنظمتين العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم؛
* حماية وتحصين مكتبة المسجد وسائر مكتبات المدينة التاريخية، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة التي تكفل عدم تضرر هذه الكنوز الثمينة بالمتغيرات المناخية، والطوارئ المحتملة.
* اتخاذ تدابير حازمة لصيانة ووقاية التراث المنقول وغير المنقول، بما فيه المعالم الأثرية، والمخطوطات في مدننا التاريخية، وغيرها، بما يقتضيه ذلك من وضع خطة شاملة لفهرسة وتصنيف ورقمنة جميع المخطوطات الموريتانية، ووضعها في مستودعات رقمية متعددة آمنة، وتمكين الباحثين من الولوج إليها، وتهيئة الظروف التقنية الملائمة لصيانة أصولها وترميم ما يحتاج منها إلى ترميم.
ثانيا - يدعو المؤسسات الثقافية والأكاديمية والمجتمع الأهلي في المدن التاريخية والمجتمع المدني الموريتاني بكل هيئاته وشركاء موريتانيا الفنيين والماليين إلى التعاون من أجل صيانة وترميم التراث الموريتاني المنقول، وغير المنقول، وتيسير الاستفادة من كنوز المخطوطات، بصيانتها ورقمنتها وتحقيقها ونشرها، صونا لها من مخاطر التلف والاندثار، وتعميما للفائدة منها وطنيا وخارجيا.