انكسار... في رثاء المرحوم أحمدو عبد الرحمن(أدّاهَ)
ادّاهَ كيف عن الأحباب يبتعد
بالغتَ ياموت.. إن الأرض ترتعد
مات الفتى ابن الفتى المحبوب وا حزني
فالله يعلم ما ألقى و ما أجد
مات الذي لم يكن في قلبه حنق
للقوم إن حنق الأقوام أو حقدوا
وابن الألى بذلوا في المجد أنفسهم
وحيثما وجدت ممدوحة وجدوا
ادّاهَ غادرنا فالقلب منكسر
والدمع منسجم والصدر متقد
إنا فقدناه فقد الأم واحدها
والمرتَجَى للثبات الواحد الأحد
فعَوّضِ الناس خيرا كان ينثره
ضُحى وينثره والناس قد رقدوا
ولْتمنحِ الزهرات الباقيات شذا
عطف تعوّدْنَه واليوم يفتقد
إنا رضينا قضاءً لا مردّ له
فلن يرد الردى مالُُ ولا ولد
والموت وجهُ حياة صفوها ألق
من الضياء وعقبى للذين هُدوا
ما مات من عاش لم يعلق به دنس
ولا غلولُُ ولا غل ولا حسد
عن السفاسف صدته, مروءته
صدا فليس له إلا العُلى صدد
مستغفرا صابرا قد عاش محتسبا
والحمد لله للمستغفرين يد
فالله يمنحه عفوا ويرحمه
في من له ركعوا حقا ومن سجدوا
خٍلَالُه اليوم بين الناس خالدة
وكم خلال بها أهل العلى خلدوا
وإن فقدنا من الأحياء سادتها
فربما ماتَ أقوامٌ و ما فُقدوا
في الخير قد شهد الأدنون صولته
والأبعدون له بالخير قد شهدوا
شهمُُ تُعزوْن يا أهلي و يابلدي
فيه؛ ففيه يعزى الأهل والبلد
"وأنيبرُشُ" اليوم مزهوُُ بطلعته
ونورِه وله من نوره مدد
لاحول إلا بمن لا حول ندركه
إلا به وبه الآمال تنعقد
قد خاب من كفروا بالله أو جحدوا
نور السماوات وهو المؤمن الصمد
آمنتُ بالله ربا واحدا أحدا
وليس لي دون وجه الله ملتحد
وليس لي دونه عطف ولا بدل
وليس لي دونه صبر ولا جلد
والحمد لله لا نحصي لها عددا
فالحمد لله لا يُحصى لها عدد.