معارج التجلي / احمد الوالد
يا منتهى الحسن خُلقا
ومنتهى الحسن خَلقا
يا سيدي يا شفيعي
يا مصطفى الخَلْق حقا
النور أنت وربي
والنور ما تَتَلقّى
كم نال حِبُّك نصرا
و نال شَانيكَ سُحقا
فَوَاهِم النصر من لم
يذبْ بشوقك عشقا
يا مخجل السُّحْبِ سحّا
و الناسِ عِرقا وعِلقا
و مخجل الشمس ضوءا
و مخجل البحر دفقا
يا جامع الحق لما
تفرق الحق طُرقا
يا ماحِيَ الليل فجرا
ومانح القول صدقا
يا حاقن الدم والنَّا
سُ فيه قبلك غرقى
وناشر الحلم حتى
تنفس الأفْق أفْقا
أنت الربيع تَجلَّى
و طارق الخير دقا
لم يكتب المتعالي
عن الهوى لك نطقا
زدت السماء سناء
و كنت للأرض ودقا
فعاشت الأرض أمنا
و عاشت الناس عتقا
فكيف قبلك كانت
وكيف بعدك تبقى
وكيف تلقى المعاني
في غير بحرك عمقا
فَفَاقد الحظ من لم
ينل بحبك سبقا
يا أعظم الناس حلما
وأعظم الناس رفقا
يا مالئ الأرض عدلا
و ماحق الشرك محقا
يا منقذ الأرض غربا
و منقذ الأرض شرقا
يا أطيب الناس عَرفا
وأشرف الناس عِرقا
يا أكرم الخلق إني
طرقت بابك طرقا
معراجك البعد فيه
قربُُ إلى الحق يرقى
حيث السماء صفاءََ
بابن الذبيحين أنقى
وعروة الحق لولا
نَداك لم تك وثقى
والمادحون هُياما
قد فتقوا الحرف فتقا
ورَتَّقُوه فكانت
تلك المعارج رتقا
والنور حصن منيع
دون المكاره مُلقى
فهو الهدى والدياجي
بنوره تُتَوقّى
إن المحب لطه
من حوضه العذب يُسقى
بكل حرف منير
من مدحه نَتَلَقّى
شفاعة وقبولا
ومنزلا مستحقا.