كتاب العصا

 

ممو الخراش

 

 

"عصًا عصوانِ عصيٌّ"
يضيف الخليل:
عصيتُهم فعصوتُهم لئلَّا أكونَ الكسيرَ الذليلْ
وأشعلتُ في ظلمة الليل رأسَ الفتيل
لتحبِل بالرفض أرضي
وتولدَ من حَبَل الأرض
من غمرة المستحيل
عصًا.. عصوانِ.. عصيٌّ
وعمرُو بنُ بحر يضم كتاب العصا ويقول:
 القِسِيُّ لنا والعِصِيُّ وهذي الطبول
إذا قرعَتْها اليُدِيُّ لحرب تطول
وأخْذُ المَخاصر في كل حال
وما كان منا فَطبْعٌ أصيل
نهزُّ القناة.. نقاتل 
نلقي العصا في النهايات
حين يسيلُ على الأفْق دم الأصيل
وما من عويل
 ولكنْ
عصًا.. عصوانِ.. عصيٌّ
ونبني جسورا ونعبر نحو الجليل
ونحو الخليل
فهذا المكان على ضيقه
وهذا الحصار الطويل
وطعمُ الجريض بأفواهنا
سلالمُ نحو صباحٍ جميل
تراءى ليحيى على بُعد رمْي
وطعنٍ وضربٍ.. صليلٍ.. صهيل
وأسرج للنصر خيلا 
وشدَّ الذراعَ بذاك السَّحيل
وقال: عصاي.. ولي في عصاي مآربُ أخرى
ولكنني عند باب الرحيل
رميتُ بها فغرستُ الفسيل