تجارب مثمرة في بيت شعر نواكشوط مع الدكتور محمد عبد الحي

 

 

نظم بيت الشعر - نواكشوط مساء اليوم الخميس 19 دجمبر 2024 جلسةً ثقافية ضمن سلسلته "تجارب مثمرة"، التي تستضيف أهمّ الشخصيّات المعرفيّة والثّقافيّة من أجل الكشف عن تجاربها الفكريّة، وإطلاع الجمهور على ما خفي من أصعب محطّاتها ومواقفها المتباينة ذات الانعكاس البالغ على المسار الشخصيّ فكريّا واجتماعيّا بغية استخلاص النّتيجة والأمل منها، وقد قدّم الجلسة الأستاذ محمد ولد إدومو الذي عرّف بضيف النّدوة بصورة موجزة، عارضا أبرز منتجاته العلميّة، محيلا إليه الحديث، حيث استضافت "تجارب مثمرة" الدكتور محمد عبد الحي وهو أستاذ النقد الأدبي المعاصر وباحث ومؤلف في الدراسات المتعلقة بالخطاب الشعري الحديث والمعاصر. أستاذ بجامعة الوصل بدبي وأستاذ تعليم عال بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وله تاريخ علمي وأكاديمي رصين يتمثل في عشرات الكتب والبحوث والدراسات المتنوعة تأليفا وإشرافا ومناقشة.
وقد تطرق د. عبد الحي لمساراته المتعددة بدءا من جانب الطفولة التي عاشها قبل تأسيس الدولة وفي أحضان اللحظات الأولى للاستقلال، معتبرا أنها طفولة اتسمت بالانكباب المبكر على التحصيل العلمي ضمن المحاظر حيث حفظ القرآن ودرس الكتب المعروفة في الفقه وفي مجالات اللغة المختلفة.
ليعرج بعد ذلك على مسيرته التعليمية ضمن النظام المعاصر، حيث ترقى في درجات التحصيل حتى توجها بالدكتوراه في تخصص الخطاب الشعري العربي المعاصر. لينتقل بعد ذلك مدرسا في جامعة نواكشوط وفي جامعات عالمية من أبرزها جامعة الوصل بالإمارات العربية المتحدة وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا. كما تدرج في مسالك الإدارة الجامعية عضوا في مجلس كلية ورئيس قسم وعميدا. 
وفي ختام مداخلته قدم الدكتور محمد عبد الحي آرائه وتصوراته حول اهتماماته الأدبية والنقدية وتطورها في مقاربة الأفكار النقدية مستعرضا أبرز أطاريحه في هذا السياق. 
واختتمت الجلسة بتدخلات  جمع من الدكاترة والأستاذة الجامعيين والأدباء والإعلاميين والتربويين، الذين أثنوا على مسار الضيف العلمي والمعرفي وثمنوا إسهاماته الثقافية الكبرى.