رمضانيات أدبية في بيت الشعر 

  • Posted on: 7 March 2025
  • By: admin2

 

نظم بيت الشعر - نواكشوط مساء الخميس 06 رمضان 1446هجريّة، الموافق 06 مارس 2025 أولى ندوات هذا العام ضمن الأسمار الرّمضانيّة تحت عنوان "الشّعر واللّغة في رمضان"، وقد أدار السّمر مدير بيت الشّعر الأستاذ الدّكتور عبد الله السيّد الّذي استهلّ كلمته مرحّبا بضيفيْ الرّمضانيّات والجمهور، موجّها تباريكه لصاحب السّمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقدّم موجزا عن موضوع الرّمزيّة الثّقافيّة لرمضان في ذاكرة المجتمع الصّحراويّ.

وقد افتتح السّمر بمداخلة  الشاعر  محمد الحافظ ولد أحمدّو، وهو عالم لغويّ وأدبيّ موسوعيّ من مواليد أبي تلميت، حيث تلقّى تكوينه المحضريّ والعلميّ، حاصل على البكالوريا الأدبيّة، هاجر إلى المشرق العربيّ سفيرا للثّقافة واللّغة والأدب، عمل معدّا لبرامج أدبيّة ولغويّة بالإذاعة الوطنيّة، ومحرّرا بجريدة الشّعب، شارك في عدّة فعّاليّات أدبيّة كبرى داخل موريتانيا وخارجها، ونال أكثر من جائزة.

وقد تحدّث خلال عن إلى حبّ الإنسان الموريتانيّ لكلّ ما هو دينيّ وتعلّقه بالمناسبات الدّينيّة ذات الرّمزيّة الجماعيّة المقدّسة، وعلى وجه الخصوص الأشعار المديحيّة أو التّصوّفيّة، معرّجا على الذّاكرة الثّقافيّة العربيّة وتطوّراتها المتسلسلة خلال حقب طويلة، وما نقلته الثّقافات المجاورة المعتنقة للإسلام من عادات وتقاليد عكستها الأشعار والآداب العربيّة المتطرّقة للشّهور التعبّديّة.
وقد حاول أن يربط بين العرب قديما قبل الإسلام وما تحيل إليه التّسميّة من دلالات ترمز إلى الصّبر والجلد والشّدّة، معرّجا على اللّغة القرآنيّة الّتي عدّت رمضان شهرا مقدّسا ميّزه نزول القرآن وحفل بالليلة الّتي توازي في قيمتها القدسيّة ما يزيد على عمر الإنسان اليوم. 

فيما حاضر ثانيا الدكتور التّقي ولد الشّيخ وهو من مواليد 1968 بمدينة نواكشوط، حاصل على دكتوراه في الآداب من جامعة القاضي عيّاض بالمغرب، عضو باتّحاد الأدباء العرب، أمين العلاقات الخارجيّة باتّحاد الأدباء والكتّاب الموريتانيّين، وقد تطرّق خلال كلمته إلى ندرة حضور رمضان برغم رمزيّته المعظّمة في الشّعر الموريتانيّ، ثمّ إنّ الشّعر العربيّ ظلّ مقصّرا أو غير مفصّل على حدّ وصفه في حمولته المعنويّة زمنيّا، وفسّر ذلك ربّما برؤية الإنسان العربيّ لرمضان من زاوية تصوّفيّة، معتبرا أنّ أغلب ما كتب عنه من أدب شعرا أو نثرا ظلّ مندرجا ضمن سياق الإرشاد والتّوجيه والحكمة.

واختتم السّمر الرّمضانيّ بمشاركات ومداخلات عدد من الجمهور الّذين أثروا السّمر، وسط حضور متنوّع من روّاد بيت الشّعر وزوّاره من أكاديميّين وباحثين.

نشر بتاريخ: 07-03-2025 02:29