بيت الشعر ينظم ندوة عن الأمثال في اللغة والأدب
نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس ندوة من ندوات "مقاربات نقدية"، حول موضوع "المثل ومكانته في اللغة والأدب"؛ حاضر فيها كل من الأستاذ مولاي عبد الدايم و الدكتور أحمد أبو بكر الإمام، وقدم لها الأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر.
في بداية الندوة قدم البروفيسير عبد الله السيد تقديما عاما لموضوع الندوة ، حيث وضع الأمثال في سياقها العام داخل الثقافة العربية، وأوضح قيمة المثل ودلالته في اللغة والأدب، قبل أن يقدم المحاضرَ الأولَ الأستاذ مولاي عبد الدايم انداه، وهو حاصل على المتريز في الآداب العربية، والماجستير في الدراسات الإسلامية، عمل محررا ومدققا لدى المعجم التاريخي بالشارقة، كما عمل مدرسا في مدارس حكومية إماراتية وموريتانية متعددة، صدر له عدد من البحوث والمقالات في مجالات اللغة والأدب؛ و قد ركزت محاضرة الأستاذ مولاي على الأمثال في مدونة الشعر العربي، موضحا أن هناك شعراء عرفوا بالحكمة وتضمنت قصائدهم عديد الأبيات والأشطر التي تحولت بمرور الوقت إلى أمثال سائرة، مثل المتنبي وأبي تمام و أحمد شوقي، وقدم أمثلة كثيرة من الشعر في كل العصور من العصر الجاهلي إلى عصرنا الحالي، راويا قصة كل بيت في سياقها التاريخي وكيف تحولت من بيت شعر إلى مثل تتناقله الألسن.
بعد ذلك تناول الكلام الدكتور أحمد أبو بكر الإمام، الحاصل على المتريز في الآداب، والماستر في ذات التخصص، و على الدكتوراه بميزة مشرف: أنجز عددا من البحوث والدراسات في مجالات الأدب واللغة، بالاضافة إلى الإشراف والمشاركة في تأليف عدد من الكتب المدرسية. وهو إلى ذلك أستاذ للنحو والصرف بجامعة المحظرة الشنقيطية الكبرى في أكجوجت.
وقد ركزت محاضرته على الأمثال في اللغة والأدب فبدأ بتقديم المعنيين اللغوي والاصطلاحي للمثل، معرجا على أنواع المثل، وهي ثلاثه: أمثال سائرة وأمثال قياسية وأمثال خرافية، مشيرا إلى وتاريخ تدوين الأمثال وأشهر المؤلفات التي وضعت حولها مثل كتاب "الأمثال" لأبي عبيد القاسم، و"الفاخر" للمفضل، و"جمهرة الأمثال" لأبي هلال العسكري، كما قدم بعض المؤلفين في العصر الحديث الذين تناولوا الموضوع بالدراسة والنقد.
وفي الأخير قدم الحاضرون مداخلات و تعقيبات على المحاضرين و إضافات مهمة إلى موضوع المحاضرة، واختتمت الندوة وسط حضور لفيف من الدكاترة والباحثين والصحافة والشعراء والكتاب.