تراتيل للوطن والإنسان على منصة بيت الشعر نواكشوط 

نظم بيت الشعر-نواكشوط مساء اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 بقاعة الأنشطة أمسية شعرية من مساءات التراتيل الهادفة إلى  خلق فضاء جمالي جامع للأصوات الإبداعية والفكرية تتلاقى عبره مختلف التوجهات الشعرية من شتى مدارس القصيدة العربية، ضمن مسيرة دؤوبة من أجل إثراء المشهد الثقافي بالبلاد وتقديم  جديد الكتابة للجمهور الأدبي المتطلع إلى حديث الشعر عن قضايا الأمة والوطن والإنسان، وقد استضافت التراتيل الشاعرين : المختار النّش أحمدو،  ومحمد شاكر نناه.

وقد بدأ الإلقاء مع الشاعر المختار النش وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب، وقدم مجموعة من النصوص تنوعت مضامينها بين البوح الصوفي والتغني بالوطن والاغتراب الإنساني، وجاء من بين نصوصه " حنين" : 

أمسى فؤادي في حزن وفي نكد 
مثل السجين غريب الأهل والبلد
 أمسي وأصبح حيران الفؤادهنا
 أبكي ولا أحد يحنو على أحد
 يدي مقيدة في ذا المساء فهل
 ينفك بعد ابتسام الصبح قيد يدي
 وهل أعود إلى أرض الحبيب غدا
 يا ليتني عدت مثل الطيف قبل غد.

فيما ألقى ثانيا الشاعر محمد شاكر نناه وهو شاعر و أستاذ في التعليم الثانويّ  وقد شارك في عدّة تظاهرات أدبيّة متنوّعة. حاور في شعره الزمن واستلهم التاريخ وعبّر عن لغز الأرض وتحوّلات إنسانها من سياق إلى سياق  ومما ألقى مام الجمهور نصّه الموسوم: رسالة إلى  صنهاجة
ترحل في تيه القصيد ملثما
وأوغل في الترحال في التيه وارتمى 
وقاسم فيه الشنفرى الزاد والفلا
وكاد مع ابن الريب يقضي تألما 
كأن لم تكن إلا القصيدة صنوه
ولم يك غير الشعر مجدا ومغنما 
تبتل في محرابها متصوفا 
وبث الأسى حزنا و كبر محرما 
ولما عن الأمجاد ساءل ربعها
أبى مربع الأمجاد أن يتكلما

وقد جرت فعاليات الأمسية بحضور كوكبة من جمهور بيت الشعر بين الأساتذة الجامعيين ودكاترة الأدب والشعراء الشباب. وختم النشاط بصورة جماعية ضمت الشعراء المشاركين والبروفيسور عبد الله السيد مدير بيت الشعر نواكشوط.