بيت الشعر نواكشوط يحتفل بذكرى الاستقلال الوطني

نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس 24نوفمبر 2025 أمسية شعرية مفتوحة وذلك ضمن الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني استحضارا لقيم المقاومة وأدب الحرية، واحتفاء بالمناسبة وما تمثله من رمزية وطنية في وجدان الشعب الموريتاني وذاكرته، وقد استضافت الأمسية الشاعرين: أبوبكر بوي ومحمد الإمام.

وفي كلمته بالمناسبة هنأ مدير بيت الشعر نواكشوط البروفيسور عبد الله السيد الموريتانيين قيادة وشعبا بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني، ونوَّه بدور بيت الشعر في مواكبة الفعاليات الوطنية ترسيخا لها واستنطاقا. 
وقد ألقى أولا أبو بكر محمدن بوري حاصل على المتريز والماستر في اللغة العربية وآدابها، يعمل حاليا مفتشا للغة العربية بالتعليم الثانوي.
شارك في العديد من التظاهرات الأدبية، وفاز في العديد من المسابقات، نشر ديوان "حيث تهب الصّبا" وجاء في نصه " زمان الوصل": 
عجبا تقابلين بموج صاخب
وإليك حجت كالغيوم مراكبي
 أهفوا إليك مع المساء كما هنا
في الليل نحوك كل نجم غارب
 أسكت هديرك واستمع شكوى الهوى 
شتان بين مؤانس ومغاضب
أنا عاشق الصحراء تقرأ في دمي
من وهجها وحي الزمان الغائب
 أتلمس الفجر المسافر يرتوي 
من دمعة الباكي وصوت النادب
من رملة الوعساء تنبت رملتي
وعلى ربا نجد أقمت مضاربي
 يا ملهم الشعراء كل قصيدة
تختال زهوا كاختيال الكاعب
 ريح الصبا حجت إليك نسائما
فاستبدلت شرق الهوى بمغارب
 إني أتيت مسامرا لتعلني
      قصص الإباء فأستعيد مقانبي

فيما ألقى ثانيا الشاعر والإعلامي محمد إمام، كاتب صحفي خريج المدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة، وحاصل على دبلوم الليسانس من جامعة عين شمس بالقاهرة، له حضور أدبي متميز فقد شارك وفاز ضمن مسابقة أدبية وطنية ومحلية، كما نشر دواوين شعرية هي " وحي الفجر" و"أشعار"  و"أنخاب الأصائل" وصدر الأخير عن دائرة الثقافة بالشارقة. ألقى من بين نصوصه "صدى وطن" جاء فيه: 
لِصَوْتِكَ دُونَ العَالَمينَ رَنينُ              
يُخَفِّفُ عَنّي الحُزْنَ وَهْوَ حَزينُ
وَمَرْآكَ نَجْمٌ دُونَه سُحُبُ النَّوى        
وَذِكْراكَ سِرٌّ في العُيُونِ دَفِينُ
أَعُودُ إِليكَ اليوْمَ شَكاًّ مُزَعْزَعًا        
تَقَاذَفُهُ الشَّكْوَى وأَنْتَ يَقينُ
بِآمَالِ طِفْلٍ يَحْسَبُ البَدْرَ مُلْكَهُ        
لَهُ مِنْ هَواهُ صَاحِبٌ وَقَرينُ
أَتَذْكُرُ وَجْهًا في مَلامِحِهِ الجَوى        
لَهُ دائِمًا نَحْوَ السَّماءِ حَنينُ
أَتَذْكُرُ حَبَّاتِ الدُّمُوعِ وَأَعْيُناً        
بِبُعْدكَ لَمْ تَغْمَضْ لَهُنَّ جُفُونُ

وقد تعاقب على المنصة عدة شعراء تغنوا بالوطن وبقيم الاستقلال وهم: محمدن إسلم، محمد باب عم الأمين، أعمر عبدي واخيارهم محمد. 
واختتم الأصيل الشعري بصورة تذكارية جمعت الشعراء المشاركين مع الجمهور الذي تنوع بين أساتذة جامعيين وشعراء وإعلاميين.