نواكشوط: تنظيم دورة تكوينية حول  كتابة الشعر وإلقائه

  • Posted on: 1 December 2025
  • By: admin2

 

انطلقت مساء اليوم الاثنين 01 ديسمبر 2025 بقاعة الأنشطة ببيت الشعر-نواكشوط فعاليات الدّورة التّكوينيّة التي ينظّمها البيت سنويا، بهدف تمكين الشعراء الشباب من أدوات الكتابة وطرق إلقاء النصوص، وجاءت دورة هذا العام تحت عنوان "الشعر: أدوات الكتابة الشّعريّة وتقنيات الإلقاء " و تتواصل فعّاليّاتها لمدّة أربعة أيّام متتالية.
افتتحت الندوة أعمالها بكلمة عرض موجزة مع البروفيسور عبد الله السيد مدير بيت الشعر-نواكشوط وضح خلالها أهداف الدورة التي دأب بيت الشعر منذ عشر سنوات على تنظيمها ضمن سياق فتح المشاركة لجميع الطاقات الإبداعية الفتية الراغبة في صقل أدواتها المتعلقة بالكتابة الشعرية وتطوير آلياتها في إخراج النص الشعري بصورة جامعة بين الملكة والأداء، مشيدا بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومهنئا إياه بعيد اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
وقد ألقى أحمدو اكّاه محاضرته "الشعر العمودي والأدوات الفنية" ، وهو أستاذ محاضر حاصل على شهادة الدّكتوراه في الآداب "اختصاص: تراث الغرب الإسلاميّ" ، و"دبلوم كاتب صحفيّ من السّلك العالي بالمدرسة الوطنيّة للإدارة والصّحافة والقضاء بنواكشوط"، وله عدد من الكتب المنشورة منها: "الرّوافد الأندلسيّة المغربيّة في التّصوّف الشّنقيطيّ (الشّاذليّة نموذجا)"، يعمل حاليا أستاذا بالمدرسة العليا للتّعليم، ورئيس تحرير "جريدة الشعب"، وقد تطرّق في كلمته إلى الموسيقى الشّعريّة وصور اللّغة أثناء التّشكّلات المجازيّة، معتبرا أن العربيّة الفصحى منغّمة بالطواعية ومهيّأة للانسجام مع التموسقات المتعددة أثناء التحولات الإيقاعية، إلا أن طريقة أداء النص من طرف الشاعر صوتا وصورة تستحوذ على أكبر قدر من الفنيات المؤثرة، وذلك ما يجعل بعض القصائد على بساطتها الموسيقية تهيمن على مطلق مساحة التلقي نتيجة مهارة ملقيها، مرجعا العامل النفسي بين النص وصاحبه إلى القدرة على تخيل المعنى المراد توصيله، بيد أن الشعر الحديث مختلف تماما عن الشعر القديم في بنياته الفنية وتمثلاته المجازية، كما أنتجت التفعيلة وتردداتها نمطا موازيا من الموسيقى المنتظمة وفق مجالات مصطلح عليها لدى كتاب القصيدة المعاصرة.

وتخللت المحاضرة مناقشات فكرية بين الشعراء المكوَّنين، أثارت أسئلة واستفسارات وتعليقات تباينت فيها الآراء والرؤى. واختتمت النّدوة بصورة جماعيّة تذكاريّة للضّيوف.

نشر بتاريخ: 01-12-2025 19:26