إن الكبير كبير: رد الأستاذ محمد فال ولد عبد اللطيف

أدي آدب

 

 

عندما تسلم صاحب المواهب الصافية،والمعارف الضافية، والمناصب السامية، الأدبيب الشاعر العالم محمد فال بن عبد اللطيف مجموعة من كتبي الصغيرة، كتب- على جلالة قدره-:

إشعار بوصول

شُكْرُ على درْب الثناءِ يسيرُ

والنصرُ والتوفيقُ والتعميرُ

وافانيَ الكنْزُ الذي أرسلتَ لِي

وبه لـ" سُوكُوجِيمَ" جاءَ بشيرُ

طرقٌ من الإبداع زاكٍ نشْرُها

قد ضاقَ عن تكْييفها التعبيرُ

إصْدارُ قرْمٍ ماجدٍ من معْشرٍ

من شأنه الإصدارُ والتصْديرُ

"لهمُ التصدًّرً في قضياتِ العُلى"

كلٌّ إلى ذاكَ المَقامِ يُشيرُ

فَبَدَأتُ أرْتعُ في خمائل روْضِه

لا طَرْقَ رَنَّقَه ولا تكْدِيرُ

عندما قرأت هذه الأبيات دارت بي الأرض زهوا، ولم يعد رحبها يتسع لفيض فرحي؛ حيث فاق هذا اللطف من ابن عبد اللطيف ما كنت أتوقع مما ألفته من ردود الكبار ، الذين غالبا ما يستقبلونها على وضع الصامت، أو على وضع البارد على الأقل، وفي نشوة الدهشة اللذيذة لم أستطع أن أقول أكثر من:

يا رَبّ.. أقْعُدُ؟ أم أقومُ؟ أسِيرُ؟

ليْتِي أطيقُ- مِنَ السرورِ- أطيرُ!

وافانِيَ الشُّكْرُ الجميلُ.. مُعَتَّقا

برَحِيقِ شعْر.. خانني التعبيرُ!

أَعْلَى.. الكبيرُ صغيرَ ما أهْدَيْتُه

من أحْرُفي.. إنَّ الكبيرَ.. كبيرُ!