الفقهاء الشناقطة والشعر التعليمي غير المباشر/ د. أحمدو ولد آكاه

نشرت مجلة "الثقافة"، التي تصدر عن وزارة الثقافة الموريتانية، مقالا بعنوان: الفقهاء الشناقطة والشعر التعليمي غير المباشر (الأهداف ووسائل التعبير)" للشاعر والكاتب والأكاديمي د. أحمدو ولد آكاه.
وذلك ضمن عددها التاسع، الصادر مؤخرا.
وفيما يلي تعيد "السدنة" نشر هذا المقال نظرا لفائدته العلمية:
 
الفقهاء الشناقطة والشعر التعليمي غير المباشر
(الأهداف ووسائل التعبير)
د/ أحمدو ولد آكاه، أستاذ باحث/ رئيس تحرير بجريدة الشعب
مقدمة
تتنوع أساليب التعبير وطرقه تنوعا ثرا وثريا، وذلك تبعا لاحتمالات تموقع كل كلمة داخل البناء اللغوي، فيما يعتبر مشغلا لسانيا حديثا، ليس هذا محل تفصيله، وبتعدد تلك التموقعات تختلف الجمل والفقرات والنصوص تماما كما تختلف الأساليب، حيث يختص كل حقل دلالي بعبارات وأساليب تميزه عن غيره، فهناك الأسلوب التقريري العلمي وهناك الأسلوب الأدبي المعتمد على الخيال والتصوير، وهذا التنوع يطال القوالب الشكلية ممثلة في الشعر والنثر بشكل عام، دون الغوص في مشمولات كل منهما .
وينقسم الشعر على وجه الخصوص إلى أربعة فنون معروفة، وهي الشعر الملحمي و الشعر الغنائي، و الشعر التمثيلي، و الشعر التعليمي، وهو ما سيتركز حوله الحديث في هذا المقال من حيث استخدامه من طرف الفقهاء الشناقطة بصفته طريقة للتعبير ذات أهداف تربوية وتعليمية، مستعينة على تلك الغاية بأساليب معينة.
ولعل من نافلة القول أن نشير إلى أن الشعر التعليمي لا يهدف بالدرجة الأولى إلى الإمتاع أو الخيال بل هو أسلوب علمي تقريري يقدم مادة علمية جادة، وهو ما يجعله خارج التصنيف الشعري بمعناه الأدبي، مما جعل مصطلح "النظم" يغلب عليه، فيقال: نظم، منظومة، وحتى متن.
وتتجلى أهمية هذا المقال في محاولة تقديم أساليب غير تقريرية اتخذها الفقهاء في القطر الشنقيطي مطية لإيصال أفكارهم بصورة تبتعد عن المباشرة التي تؤلف في الشعر التعليمي بشكل عام. فما هو الشعر التعليمي وأين مكانه من الشعر الشنقيطي؟ وما هي الأهداف التي يصبو إليها الفقهاء الشناقطة من خلال الأسلوب غير المباشر ؟ وما هي الأساليب المتبعة من أجل الوصول إلى تلك الأهداف؟
المحور الأول: بين يدي الموضوع
في بداية هذا المحور المؤطر للموضوع أتذكر قول الأصمعي إن الشعر بابه الرقائق فإذا دخل باب الشعر لان وضعف، وهو رأي لا يخلو من بعض الوجاهة، لكن الفقهاء حاولوا التغلب على هذا الإشكال من خلال الابتعاد عن الأسلوب المباشر إلى أساليب أخرى، منها التورية والقصص الشعري، ونحوها، مقتربين بذلك من الأدبية.
وقد برع علماء وفقهاء بلاد شنقيط في الشعر التعليمي، حيث صاغوا مختلف المعارف والعلوم في قالب شعري واحتفوا به أيما احتفاء، فقد نظموا في النحو والبلاغة والصرف والتصريف وعلوم اللغة المختلفة والآداب والمنطق والحكمة والطب والحساب.
ولا تختلف طريقة الأدب والشعر عن العلوم الأخرى مثل الرحلات والتاريخ ووفيات الأعيان والفقه والحديث وعلوم القرآن، ذلك أن النظم حجة عند المناظرة، فيقولون لإسكات الخصم هذا نظمه فلان، ولذا فَجُلُّ البرامج قد نظمت، حتى أننا يمكن أن نطلق على المناهج المحظرية أنها طريقة الأراجيز والأنظام التعليمية في كل المسائل والمحتويات العلمية كمواضيع الجيم والضاد والشاي والتبغ واللباس والنعال  والسراويل  والسياسة والمحدثات العلمية بأنواعها والمدارس العصرية والعلوم والقانون الدولي والإصلاح الإداري والبرق والإذاعة والهاتف والتلفزيون والهاتف الجوال  والمقعرات والانترنت ووسائط التواصل الاجتماعي وغيرها.
وهذه أمثلة من الأنظام التعليمية:
ففي علوم القرآن على سبيل المثال نظم الشيخ أحمد بن احمذيه الحسني في التفسير الذي يبلغ 15000 بيتا، كما نظم محمد بن أحمد زيدان في غريب لغة القرآن 5000 بيت، ونظم العلامة المختار بن المحبوبي 1124 بيتا في غريب القرآن.
وفي الفقه: نظم الشيخ محمد المامي مختصر خليل في000 10 بيت، مذكرا المصري والتونسي بالقدرة الشنقيطية على النظم والابداع، بدلا من الاهتمام بالماديات، وسماه الخراج الثاني.
والنظم جارٍ على ألسنة الشناقطة، حتى أن منهم من نظم القواميس الطوال، ونظم التآليف في أكثر من أربعة آلاف بيت. ولم يتركوا نكتة ولا فائدة يلزم عقدها إلا تناولتها الألسنة الشعرية لسهولة حفظ الشعر.
المحور الثاني: أهداف الأنظام التعليمية
إن الغرض الأساس من الشعر التعليمي هو تقديم معلومات نظرية ومعارف معينة ذات بعد تربوي، بصورة مباشرة في أغلب الأحيان، وسنحاول هنا رصد بعض الأهداف المتوخاة من الشعر التعليمي أو النظمي، ولا مشاحة في الاصطلاح:
1 ـ تقديم معلومات نظرية تمثل رصيدا علميا لقائلها؛ ذلك أن الوقت الذي يستغرقه النظم من قائله يفرض عليه تركيزا أكثر من مجرد مطالعته المادة العلمية نثريا، وبالتالي فهو يحاول إعادة الإنتاج لكن في قالب شعري.
2 ـ تسهيل عملية الحفظ، على المتلقي، وهو ما يذكره الشيخ محمد بن آب القلاوي في مقدمة نظمه للآجرومية في النحو:
وبعد فالقصد بذا المنظوم
تسهيل منثور ابن آجروم
لمن أراد حفظه وعسرا
عليه أن يحفظ ما قد نثرا
3 ـ الترويح عن النفس فالنظم وإن لم يكن يصدق عليه اسم الشعر في الاصطلاح النقدي إلا أنه يأتي في إيقاع معين فيكسر بذلك الروتين عن طالب العلم، وهو مقصد وجيه، وفي هذا الصدد أذكر قصة جرت للعلامة امحمد بن أحمد يوره الأبهمي (ت 1340هـ) حيث كان يستمع إلى عمه محمد فال (ببها)، وهو يدرس ألفية السيوطي في البلاغة من وراء حجاب، وكان متذوقا ومستمتعا بالأساليب البلاغية التي يشرحها عمه، وبعد انقضاء ذلك الدرس أتى دور أحد الطلبة ليبدأ باب الجنائز من مختصر خليل، فانتفض امحمد من مكانه مغادرا الإنصات للدرس وقال إن الدرسين متباعدين تماما.
3 ـ إظهار القدرة على النظم (استعراض عضلات):
من الوارد جدا أن نشير هنا إلى الاعتزاز المعهود من طرف الشعراء بقصائدهم، إلا أن الناظمين يستعرضون كذلك عضلاتهم ويبدون قدرتهم على النظم، ومن أمثلة ذلك قول ابن مالك في مقدمة ألفيته:
وتقتضي رضاً بغير سخط
 فائقة ألفية ابن مُعطِ
ونجد من مظاهر هذا الاستعراض قول النابغة القلاوي في نظمه "أم الطريد، الذي سنتحدث عنه لاحقا إن شاء الله:
وقد أذنت لذوي الألباب 
أن يدخلوا بالنظم في ذا الباب
بشرط نسجهم على أسلوبي
لا مطلق الوزن بلا ترتيب
وشرط جريهم على منوالي
وكم دُوَيْن ذاك من أهوال!
وكذلك قول الشيخ محمد المامي (ت 1292هـ). بعد انتهائه من نظم مختصر الشيخ خليل المشار إليه آنفا، حيث يفخر بتزكية المرابط محمذن فال بن متالي التندغي الأكدبجي (ت 1287هـ ) والشيخ محنض باب بن اعبيد الديماني (ت 1277هـ) له:
قد تم عرضُه على الأعيان
كالعالم الأكدبجي الرباني
ثمت عنده بتيلماس
في الصيف والجمل ذو أخماس
ووضع الاصبع مرتين  
على جميع المتن في يومين
وقال لا عيب به للمشتهي 
إلا اختصاص سره بالمنتهي
قل من اصله حوى ذاك الشمم
ومن يشابه أبه فما ظلم
وإذ أتى موارد الإكرام
وهو مجالس الفتى إكرام
وقال: إذ نظر في النظام    
أسلس من شعر أبي تمام
وإذ تبدى لمحنض بابا       
 عشية أعجبه إعجابا.
وهكذا صار النظم لدى الشناقطة ضربا من التسلية والرياضة الذهنية بل والمعاضلة العلمية، ناهيك عن الفائدة التعليمية الأصلية.
المحور الثالث: نماذج من الأساليب المستخدمة
دأب العلماء على تقريب العلوم والمعارف لأذهان الطلبة واتخذوا في ذلك مجموعة من الآليات والوسائل التعبيرية المختلفة، وهو ما أود أن أتطرق إلى طرف منه في هذا المحور من خلال لفت النظر إلى الأسلوب غير المباشر الذي انتهجه العلماء الشناقطة في إيصال المعلومات إلى الطلاب والمتلقين بشكل عام، بالتركيز على الإشارة والتورية والنهج القصصي الاعتباري، وذلك فيما يلي:
أولا: التورية والإشارة المختصرة
التورية كما هو معروف لدى البلاغيين هي إيراد لفظ يحتمل معنيين يراد أبعدهما، والإشارة المختصرة عبارة عن الاكتفاء بالحرف الأول من كلمة أو عبارة للإشارة إلى الكلمة أو العبارة المعينة بكاملها، وهو ما اجتمع في قول العلامة محمد فال بن أحمد بن العاقل الأبهمي، حيث يقول مبينا أمهات المستحيل:
أيا مقيت الورى فضلا بلا سبب    
ورازق الكون قاصيه ودانيه
عجل بقوت على من ليس يعرف عنــ  
 
ـــوان المحال ومن قد كان يدريه
فالشاعر هنا في ظاهر الأمر يبتهل إلى الله تعالى أن يعجل بالقوت والرزق لكنه، لكن عبارة "عجل بقوت"  تشير إلى الأحرف الأول من أمهات المستحيل وهو ما سيتم تفصيله في الجدول التالي:
ع:
عرو الجرم عن الأكوان
الجرم: هو الذي يعمر قدرا من الفراغ، والأكوان: الاجتماع والافتراق، والحركة والسكون.
ج:
جمع النقيضين
ل:
لزوم الدور والتسلسل، أي توقف الشيء على ما يتوقف عليه.
التسلسل توقف الشيء على تناهي أمور غير متناهية، أي: هو الشيء يتوقف حدوثه على انتهاء غير منتهٍ
ب:
بطلان الحصر،
ق:
قلب الحقيقة، مثل: لبن مسه ماء ومازال لبنا خالصا
و:
وقوع عدد لا يتناهى
 ت:
تحصيل الحاصل بأن يكون هذا الخبر حاصلا أريد أن أحصله
وغير بعيد من هذا السياق نجد العلامة المختار بن بون الجكني (ت 1220هـ) يشير إلى الأكوان الأربعة التي سبق ذكرها في الجدول، وهي: الاجتماع والافتراق، والسكون والحركة، في أسلوب ظاهره الغزل وهو في العمق يبين هذه الأكوان:
لقد قسم الأكوان بيني وبينها  
إله بها القلب المشوق معلق
لسلمى سكون القلب منها وجمعها  
 
كما لي تحريك الحشا والتفرق
ومما يدخل في هذا الباب قول العلامة المختار بن حامد (ت 1414هـ) مشيرا إلى ضرورة الابتعاد عن البدع وتطهير التصوف من الشوائب التي قد تلحقه، وهو المعنى البعيد المراد في بيتيه التاليين:
لا بد من طريقة التصوف
لأنها من واجب المكلف
لكن من واجبها الحقيقي  
 إماطة الأذى عن الطريق.
ثانيا:الأسلوب القصصي الاعتباري:
ويعتمد هذا النوع من الأنظام على إيراد قصص حقيقية أو خيالية للوصول إلى عظة أو اعتبار ينتفع به المتلقي، ومن أبرز هذا النوع من القصص نظم "أم الطريد" للعلامة النابغة الغلاوي (ت 1245هـ )، وسنورد هنا طرفا منه: (الرجز)
الحمد لله الغني الباقي
مُبيد أهل الأرض والطِّبَاق
ثم الصلاة والسلام عبقـا
على من استحال بعده البقا
نظمتها تذكـرة للناسـي
هذا وذي تذكـرة للنـاس
سميتها بعقـد أم اطْرِيـد
في عظة الواعظ والْمُريـد
قالت لنا أم الطريد الدنيـا
ليست بشيء كلها لا ثنيا
وشهد البَهْجَ لها على ذا
وقل من بحكم ذين لاذا
لم تغنهم عن فقرهم أنصار
وأهل لكًشاط لفقر صاروا 
كلٌّ يطوف ماله من بال 
لباسُه قطعة فرو بال
إذ لم تجد بكَفَنٍ لِلْ(جَيِّدِ)
ولم يكن وداعها بالجيد 
ولم تكن لقوله بِراكِنه
لما أتاه الموت بالبَرَاكِنَهْ
من ضأنه ومعزه للباري
ولم تزود سفر البربار
وب"ابنِ كاذبْ بِيَّ"أيضاً كذبت
من بعدما طابت له وعَذُبَتْ
وامتد تحت خُشُبٍ كالقصْرِ
(وألفُ التانيث ذاتُ قَصْرِ)
أم هُوَّ كان ذكراً أم أنثى
فزال الاشكال : أكان خُنثَى
وضربها الْمِزْهِرَ بين العرب
ولم تزل عَيْشَ جَوَلْ للطرب
وشربها من سُكَّر العِيَابِ
ولبسها لفاخر الثياب
إلا لقطع ذلك الوريد
والخبز والقديد والثريد
لكونها حياتها لم تنحَلِ
ووحلَت عيشَ جَوَلْ بالوحل
لم يحظَ يحظيهِ الخليفيْ عندها
دَهَى الإله من له ظلماً دهَى

بحق من أسدى له معروفا
من مسلم مجهولا أو معروفا
فياله من فارس من بطيل
وقد علت على علي الورطيلي
من بعد ما غارت على ما جمعا
من إبل من المهاوش معا
ولعِبَتْ بالْمَامي عبد القادر
وغادرته بين كل غادر
وجيَّشَتْ له من البَنَابر
مَن هَدَّ ما بناه من منابر
ومزقت ما عنده من خزنه
وصيرت دولته للخزنه
وفاتَ فُوتَ عَدْلُ ذاك الصالح
وأصبحوا من بعدُ قومَ صالح
لذاك لم يصلح لها إمام
عوضُ كما قد قاله أعلام
وهَدَّتِ الكَوْنَ لموت بابا
وفتحت لكل ظلم بابا
بكاه كل مسلم ومسلمه
وسر كل ظالم وظالمه
بكت عليه الأرض والسماء
حتى التقى من البكاء الماء
يا رحمة الله عليه فانزلي
و لا تزالي حول ذاك المنزل.
وفي سياق القصص الوعظي الاعتباري نجد العلامة محمد بن المحبوبي (ت 1335هـ) يقول :
حدثني ثور لنجل أما   
ثور حكيم ثقة نعما
بأن من عاش يرى العجابا  
يكشف عنه دهره الحجابا
فقلت ما الذي رأيت حتى 
قلت المقالة التي قد قلتا
قال نشأت حسن الشباب   
أعدني مولاي للضراب
وصالح لذلك المنهاج  
أقطع الزمان بالتهجاج
صوتي متى تسمعه الثيران 
تطايرت كأنها الفيران
ولا تحيل في بلادي بقره   
في عام عسرة وعام ميسره
فقمت في ذلك بعض العمر  
نائمة عني عين الدهر
قد أيقظتني وكان كيتا  
وكيت كيت ثم ذيت ذيتا
وباعني ربي لمن أعدني 
للحمل والركوب ثم رضني
كما ترى معبدا هزيلا   
أزيل مني الذي أزيلا
فإن في هذا من الأخبار
 عبرة من قد كان ذا استبصار.
فمن خلال هذين النظمين يخرج القارئ بدرس مفاده أن الدنيا لا تدوم على حال، وأن المغرور من أمن غوائل الدهر وتمادى فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى.
ويندرج هذا النوع من الأنظام من الناحية التربوية ضمن الطريقة الاستقرائية التي تعتمد على الانتقال بالمتعلم أثناء سير الدرس من الجزئي إلى الكلي ويتطلب هذا أن يعرض المعلم أمام الطلاب جميع الحقائق حتى يمكنهم أن يستنبطوا منها العلاقة أوالقانون كما يتطلب منه أن يتيح الفرصة لطلابه ليكتشفوا بأنفسهم هذه العلاقة وليعبروا عنها بأسلوبهم.
 
 
خاتمة
تطرق هذا المقال ضمن هيكلته إلى الاهتمام الذي تحظى به الأنظام التعليمية أو الشعر التعليمي بعبارة أخرى لدى العلماء والفقهاء في بلاد شنقيط باعتبار البرامج التعليمية تكاد تكون منظومة بأجمعها.
وتعرض المقال كذلك للأهداف البارزة من توخي علماء شنقيط للنظم أي نظم، من تركيز للمعلومات وتسهيل للحفظ وتسلية وترويج بل لإظهار العضلات النظمية في بعض الأحيان.
ورأينا كيف أن التورية أو التوجيه من أهم الوسائل الأسلوبية التي يلجأ إليها الفقهاء للخروج عن النظمية التي تطبع الشعر التعليمي عموما، إضافة إلى الإشارات المختصرة بالحروف الأوائل من الكلمات أو العبارات في عملية ضغط ذهني مكثف دلاليا.
واتضح أن الأسلوب القصصي سواء كان واقعيا أم خياليا يعتبر من الأساليب التي تحاول الابتعاد عن المباشرة موحية بضرب من الخروج عن المألوف.