طوفان الحرف
أحمد الوالد
ياغزة المشتهى من منتهى الشرف
ومبتغى الفوز في الجنات بالغرف
المجد فيك و فيك المكرمات و فيـــ
ـــــكِ تنجب الأرض للتحرير ألفَ وفي
بان الفريقان بعد اليوم وا أسفي
فالحق في طرف والزور في طرف
واليوم يعجٍز عن وصف البشائر في
فأي حرف بوصف المعجزات يفي؟
واليوم ننفخ من روح البنادق في
روح القصائد تاريخا من اللهف
في البر في البحر في الجو القذائف؛ في
كل الشوارع أكوام من الجيف
وجزلة لغة الثوار حيث تفي
بحرق ما نشر الأعداء من صحف
مطالع سبعة في كل قافية
منها معابر للمشتاق و الكلِف
لاصوت يعلو على صوت البنادق في
أيا منا هذه ياصوت لا تقف
و دوِّ في مسمع الدنيا و ناظرها
في يوم نصر عن الأيام مختلف
طوفانه سُحُبُُ قد سح و ابلها
وغيمة ترتوي من منبع السلف
مظليون كأسراب الصقور شفوا
جرح الضمير وجرح الطامحين شفي
من قبضة الليل يلقون الرخاء ضحى
محررين الورى من قبضة الشظف
في الغرب في الشرق في كل الجهات يد
تغتال كل دَنيء الأصل منحرف
في الذكر نعرفه بالحقد عن أزل
بالغدر بالجبن بالبغضاء بالصلف
القبة انكفأت والشوكة انكسرت
والكذبة انكشفت ياكربة انكشفي
إنا لننصركم تالله معذرة
فنصرة الحق لا تحتاج للحلف
لا.. لا.. وألف من اللاءات تسكننا
والرفض يسكننا من ألف منعطف
والحرف تسبقنا للنطق ثورته
والنطق تسبقه قدسية الهدف
فالأصفياء همُ إخوان نصزتنا
ماكل ذي مدفع في العالمين صفي
والنصر يحنو بخافيهِ وظاهره
وأعظم النصر صدق في القلوب خفي
قومُُ هم آمنوا فالنصر حالفهم
والنصر لا يعرف الإيمان بالصدف
بالمجد بالعز بالإقدام نعرفهم
سيماهم من سماء الحب و الشغف
بحيث غزة من نور الهدى انبجست
على السبيل فلم تنقص ولم تضف
فانشر ندائك في صدق و في لهف
لاتكتب الياء إلا رفقة الألف
فالقلب من جسمنا المكلوم محترق
ونحن نجترع الآلام في الطرف
والميت اليوم منّا منْ يعيش سُدى
والحي من يرتقي من ساحة الشرف.