والتين والزيتون والطور المكين
والتين والزيتون والطور المكين
وخيام حي هاهنا كانوا قطين
رحلوا إلى المجهول يوما نازحين
كانت لهم سيناء تيها من سنين
*
رحلوا وخيل القوم أضحت سائمة
ترعى جذوعا في رباهم قائمة
تركوا سقايتها وكانت دائمة
*
لم يذكروا التأبير حينا غافلين
فمضى النخيل على دروب الشاردين
*
إلا نوى تجتره نوق الحضر
لفظته حتى جاءه سيل حفر
آوى إلى قيعان واد فاستقر
*
قبل الرياح وما يرى فيها كمين
سيظل في قاع المسيل مدى دفين
*
وتظل أزواد الفريق بلا حموله
وتظل نوق القوم تنتظر الفحوله
والظعن يقطن في الوهاد بلا رجوله
*
والعيس يحدوها دليل التائهين
يمضي بها لا يستكين ولا يلين
*
والقوم قد زرعوا سهولا بائره
قد أودعوا فيها البذور النادره
استجلبوها من بعيد فاتره
*
جذبوا لها الأموال من حين لحين
شغلوا بها فاستنفدوا الماء المعين
*
لكن ريحا جلجلت فيها قوية
الشاعر:
نشر بتاريخ: 10-05-2022 14:50