الزريق والنشاء
عن حكاياتنا وسحر المســــاء **** وعن الحب في أريج السماء
سولتني وكان بين يديهــــــــــا **** جيرة لونها كلون الحذاء
قلت كانت أمورنا وانجذبـــــــــنا **** في حديث يجيبنا للفضاء
خرصتني وكنت أنظر سليا **** عندما طاح بعضها في الإناء
ذكرتني الغداء لاشيء فيـــــــــه **** حيث لم كنت يادما للغداء
وتداعت ذكرى الصباح لنفسي **** عندما كنت بائتا في الخلاء
قلت خظيه جيدا واجعليها **** -إن تشائي- غليظة كالنشاء
خوظتني مع الزريق بهيش **** والهوى سابح بنا في الهواء
خوظتها وكان لم يبق إلا **** جَيْبُها بعض سكر بالشراء
ثم مرت تجيبه من بتيگٍ **** ساحل بلّهم سحول السماء
فإذا ديك جارهم جاء يجري **** جاعلا رجله على الهيشاء
تاركا دافق الزريق بحارا **** جاعلا كل مأمل في الهباء
فتلاشت نفسي وماجت دموعي **** وتفازيت في سماء البكاء
وتخممت أن أموت لأني **** كنت بالقطع فاصلا في النشاء
شرح الكلمات العامية؛
سولتني: سألتني
جيرة: إناء معدني
يجيبنا: يحملنا إلى
سليا: حليب مجفف ومسحوق
طاح: سقط
"لم كنت": تركيب غير مألوف، إدخال لم على الماضي، فقط للطرافة
يادما: واضع للإدام أو الأُدْم
بائنا في الخلاء: تعبير عند المجتمع كناية عن عدم تناول وجبة العشاء
خظيه: خضيه
النشاء: الحساء
الزريق: المذق، الماء الممزوج بالحليب
بهيش: بشيئ
مرت: ذهبت مسرعة
تجيبه: تأتي به
بتيگ: دكان
سحول: اشتقاق غير مألوف
تفازيت: فعل مشتق من مصدر "اتفازي الخيمة" وهو خفضها بإبعاد ركائزها الواحدة عن الأخرى وقت الريح والمطر.
فاصلا: محتاجا